العلاج بتصلب الأنسجة
العلاج بالتصليب الطبي في جميرا، دبي
يجري العلاج بتصلب الأنسجة من خلال حقن دواء (محلول مُصَلِّب أو مادة مُصَلِّبة) في الوريد غير الطبيعي لإخفائه. تقوم المادة المُصَلِّبة بتحريك بطانة الوعاء، مما يؤدي إلى تضخمها وتماسكهما معاً ومن ثَمَّ يتلاشى الوريد ويختفي. إذا كان الوريد المحقون يغذي شبكة الأوردة العنكبوتية، فقد تختفي أيضاً المجموعة العنكبوتية بأكملها. سيختار جرَّاح الأوعية الدموية أو أخصائي الأوردة تركيزات مختلفة للمادة المصلبة لكل وريد، حسب حجم الوريد المراد علاجه وطوله ومكانه إلى جانب بعض العوامل الأخرى.
في مركز د. أسعد رياض الشماع نؤدي العلاج بالتصليب الطبي باستخدام أربع تقنيات مختلفة: المحلول البسيط المخفف المستقيم والعلاج بالتصليب المسترشد بالضوء والعلاج بالتصليب الرغوي والعلاج بالتصليب المسترشد بالأشعة ذات الموجات فوق الصوتية.
هذه التقنيات الأربعة للعلاج بالتصليب الطبي تستخدم للتخلص من الأوعية الدموية غير الطبيعية.
العلاج بالتصليب المسترشد بالضوء (TGS)
غالباً ما تتغذى الأوردة العنكبوتية عن طريق الدم المتسرب من الوريد الشبكي الكامن المغذي أو الدوالي. ومثل جذر العشب، يعد هذا الوريد المغذي غير مرئي للعين المجردة ولكنه شريان الحياة للأوردة العنكبوتية (الأعشاب).
أما العلاج بالتصليب المسترشد بالضوء، فيجري وضع ضوء الألياف البصرية على الجلد، مما يسمح برؤية الوريد المغذي ومع إضاءة المغذي يجري حقن المحلول المصلب (المستقيم أو الرغوي) بشكل مباشر ودقيق.
كثيرًا ما تختفي الأوردة العنكبوتية نتيجة العلاج بالتصليب الطبي بمفرده، حتى بدون الحقن المباشر
العلاج بالتصليب الرغوي
يتضمن هذا العلاج بالتصليب الطبي استخدام مادة رغوية طبية لنقل كميات صغيرة من المحلول للمادة الرغوية من خلال الخلط السريع والتفاعل مع الهواء. يمكن استخدام ذلك لعلاج بعض الأوردة غير الطبيعية الكبيرة والتي لا يمكن معالجتها عادة باستخدام العلاج بالتصليب التقليدي
يتسبب محلول الرغوة في حدوث تشنج شديد في الوريد، مما يضخم تأثير المصلب. وعلاوة على ذلك، يبقى محلول الرغوة متصلاً بالبطانة الداخلية للوريد لفترة أطول، مما يزيد من التأثير مرة أخرى.
العلاج بالتصليب المسترشد بالأشعة ذات الموجات فوق الصوتية
باستخدام المسح بالأشعة ذات الموجات فوق الصوتية، يجري وضع علامة على الوريد المراد معالجته في الساق. ومع وجود صورة الأشعة بالموجات فوق الصوتية كمرشد، يقوم جراح الأوعية الدموية أو أخصائي الأوردة بإدخال إبرة دقيقة في الوريد، عادة في منتصف الساق أو أسفل الفخذ. وبعد ذلك تُحقن الإبرة بالعامل المخفف للدم الذي يحتوي على الهيبارين. سيجري رفع الساق وحقن محلول الرغوة بكميات صغيرة في كل إبرة. وأثناء هذا الإجراء، سيُطلب منك ثني كاحلك لأعلى ولأسفل لزيادة تدفق الدم في الأوردة العميقة. وعند حقن الرغوة قد تشعر ببعض اللسعات الطفيفة، ولكنها عادة غير مؤلمة. يجري مراقبة مرور الرغوة في الوريد بواسطة المسح بالأشعة ذات الموجات فوق الصوتية، وسيُكرَّر حقن الرغوة مرتين أو ثلاث مرات. وبمجرد حقن الرغوة بشكل كافٍ، تُزال الإبرة وتُوضع قطع من الإسفنج على الساق، تليها ضمادة للضغط على الأوردة المُعالَجة. وبعد ذلك يُوضع جورب ضاغط مرن على الساق حتى الفخذ مع ربط الخصر.
قبل الإجراء
يُعد المرضى الذين يعانون من الأوردة العنكبوتية أو الأوردة الشبكية أو الدوالي والذين لا يعانون من الارتجاع في الأوردة الصافنة أو الذين عُولجوا بنجاح من الارتجاع سابقاً، هم أفضل المرشحين للعلاج بالتصليب. السن لا يمثل عائقًا أمام العلاج بالتصليب الطبي. ومع ذلك، تُنصح السيدات الحوامل والمرضعات بتأجيل العملية. المرضى المصابون بالسمنة ومن يعانون من أمراض مزمنة لا يناسبهم العلاج بالتصليب الطبي.
سيتلقى طبيبك سجلاتك الطبية المفصلة وينصحك بعدم اللجوء إلى العلاج بالتصليب الطبي إذا كنت تعاني من بعض الحالات الطبية.
ستشمل الاستشارة الأوَّلية فحص الساقين، وقد يرسم الطبيب رسماً بسيطاً لتحديد المناطق المتأثرة والمناطق التي تتطلب العلاج. يجري عمل أشعة بالموجات فوق الصوتية الدوبلر للأوردة للتحقق من وجود ارتجاع في الوريد الصافن أو الوريد الرئيسي.
- قبل إجراء العملية، ينبغي الاستحمام وغسل الساقين وتجفيفهما جيداً
- عدم إزالة شعر الساق بالحلاقة في يوم العلاج
- عدم وضع أي كريم أو غسول للساق بعد الاستحمام
- الحضور إلى عيادة الطبيب في ملابس وأحذية فضفاضة ومريحة
أثناء الإجراء
علاج الأوردة العنكبوتية أو دوالي الأوردة بالتصليب الطبي بسيط نسبيًا لا يحتاج تخدير، فيتم في عيادة الطبيب. كما أن هذا الإجراء غير مؤلم نسبياً، لذلك لا يُستخدم التخدير الموضعي. قد يحتاج بعض المرضى ذوو الحساسية الشديدة ومن يشعرون بخوف من الإبر إلى مسكنات فموية قبل الإجراء.
الأمور المتوقعة بعد ذلك
في أول أسبوعين
- يمكن للمرضى اﺳﺘﺌﻨﺎف الأنشطة اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﻋﻠﻰ الفور بعد العلاج بالتصليب. يُشجَّع المريض على المشي، ولكن ينبغي تجنب التمارين الشاقة خلال أول أسبوعين
- يُنصح بارتداء الجوارب الضاغطة لمدة 3 أيام بعد العلاج بالتصليب
- لا يُنصح بالتسمير والتعرُّض المفرط للشمس لبضعة أسابيع لأنه قد يسبب إصابة المنطقة المعالجة بالبقع
- ينبغي تجنب السفر الجوي خلال الثماني والأربعين ساعة الأولى
- ستحدث كدمات، وهو أمر طبيعي. قد يكون من المفيد وضع كريم “هيرودويد” أو كريم مماثل على المناطق المصابة بالكدمات في الليل بعد إزالة الجوارب
- ﻗد تتكون ﻋﻘدة ﺻﻟﺑﺔ ذات ملمس رقيق، نتيجة الدم المنحصر داخل الوريد المعالج. وسوف تتلاشى مع الوقت. وعادة ما يقوم الطبيب المعالج بإجراء عملية تفريغ للوريد.
- في بعض الأحيان يكون هناك تغيُّر إلى اللون البني بعد الحقن. ويحدث ذلك بشكل عابر ولكنه يمكن أن يستغرق عدة أشهر ليتلاشى.
- إذا واجهت بعض الحساسية في المنطقة المعالجة، فسوف يساعد “بانادول” أو “تيلينول” أو “ايبوبروفين” في الحدِّ من هذا الشعور المزعج
بعد أسبوعين
سيؤدي العلاج بالتصليب إلى اختفاء الأوردة المعالجة وتلاشي الأوردة العنكبوتية. وقد تكون هناك حاجة لأكثر من جلسة واحدة للحصول على أفضل النتائج. كما ينبغي معرفة أن الإجراء يعالج الأوردة المرئية الحالية فقط؛ ولا يفعل أي شيء لتغيير النظام الوريدي بشكل دائم أو منع الأوردة الجديدة من الظهور على السطح في المستقبل.
المستقبل
غالبية من أجروا علاج بالتصليب الطبي سيشعرون بتحسن كبير. ولسوء الحظ، ليس من المضمون أن يكون العلاج فعالاً في كل حالة؛ إذ لا يختفي حوالي 10 ٪ من الأوردة المعالجة.
يختلف عدد العلاجات اللازمة لعلاج أو تحسين الحالة لكل مريض ويعتمد ذلك على مدى وجود الدوالي والأوردة العنكبوتية. وقد تكون هناك حاجة إلى علاج واحد أو أكثر.
تُعد مضاعفات العلاج بالتصليب في الغالب طفيفة وقابلة للتعافي تماماً وتشمل
- الحكة: قد تشعر بحكة خفيفة في المناطق المعالجة تستمر لمدة ساعة بعد العلاج بالتصليب الطبي
- فرط التصبُّغ العابر: يلاحظ أقل من 10٪ من المرضى الذين يخضعون للعلاج بالتصليب حدوث تغيُّر في اللون بعد العلاج. وعادة ما يظهر ذلك على شكل خطوط داكنة بسيطة، وسوف تختفي مع الوقت وتتلاشى. وفي حالات نادرة قد يستمر هذا السواد ما بين 4 إلى 12 شهراً.
- تهيُّج الجلد: يمكن أن يحدث لأقل من 1٪ من المرضى الذين يخضعون للعلاج بالتصليب تقرح صغير في مكان الحقن أو بالقرب منه. وهو يُشفَى ببطء على مدار شهر إلى شهرين. يرجع ذلك عادة إلى الحقن غير المقصود في شريان صغير أو بالقرب منه، وفي بعض الأحيان لا يمكن الوقاية من ذلك.
- تفاعلات الحساسية: نادراً ما يكون لدى المريض رد فعل تحسُّسي تجاه المادة المصلبة المستخدمة. ويكون خطر حدوث تفاعل تحسُّسي أكبر لدى المرضى الذين لديهم تاريخ مرضي مع الحساسية
- التلقيم المتوسع الشعيرات: يظهر ﻋﻠﻰ شكل تدرجي يميل إلى الحُمرة، والتلقيم هو تكوُّن اﻷوﻋﻴﺔ الدموية الجديدة ﻓﻲ المنطقة اﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ. وتحدث هذه الظاهرة المؤقتة ما بين أسبوعين إلى 4 أسابيع بعد العلاج وتتلاشى عادةً تلقائياً خلال فترة تتراوح بين 4 و6 أشهر.
- تورم الكاحل: قد يحدث ذلك بعد علاج الأوردة الموجودة في القدم أو الكاحل. ويتلاشى في غضون أيام قليلة ويمكن تخفيفه من خلال ارتداء الجوارب الداعمة الموصوفة
- العتمة: يحدث اضطراب بصري عابر بشكل غير منتظم بعد العلاج بالتصليب الرغوي وهو قابل للعلاج
- التهاب الوريد: يعد ذلك من المضاعفات النادرة الحدوث وجرى رؤيتها في مريض واحد من كل 1000 مريض يخضع للعلاج بالتصليب، وهو قابل للعلاج
- وفيما يتعلق بالدوالي الكبيرة (التي يكون قطرها ما بين 3 ملم إلى 4 ملم)، قد يحدث التهاب الوريد العفوي أو التخثر (أو كليهما) مع خطر التعرض إلى الانسداد الرئوي المصاحب. وبالإضافة إلى ذلك، قد تحدث تقرحات جلدية كبيرة في منطقة الكاحل لدى المرضى الذين يعانون من الدوالي منذ فترة طويلة والقصور الوريدي المزمن الكامن (CVI).
أتبحثون عن أفضل علاج بالتصليب الطبي لعلاج الأوردة العنكبوتية في دبي؟ اتصلوا بخبرائنا في شمّاع كلينيك في