التهاب المعدة والأمعاء
علاج التهاب المعدة والأمعاء في دبي
نظرة عامة:
- يصنف التهاب المعدة والأمعاء على أنه عدوى الجهاز التنفسي على اعتباره من أكثر الأمراض المعدية شيوعاً بين البشر، هناك ما يقارب خمسة مليارات حالة من الإسهال سنوياً حول العالم وهو ما يمثل ما بين الـ 15% إلى 30 % من جميع الوفيات في بعض البلدان.
- لقد انخفضت وتيرة التهاب المعدة والأمعاء البكتيري والطفيلي نتيجة للتحسين الحاصل في البنية التحتية للصحة العامة من علاجات التهاب المعدة والأمعاء والأنابيب وتوصيل مياه الشرب بشكل سليم والتخلص من مياه الصرف الصحي، ولكن على الرغم من ذلك فإن الالتهاب المعوي الفيروسي لم ينخفض بشكل مماثل نتيجة لهذه التدخلات.
- ستتم هنا مراجعة الأوبئة وطرق تطور المرض والتسبب به والسمات السريرية له وتشخيص مرض الالتهاب المعوي الفيروسي عند الأطفال. وقد أدى التحصين الشامل بلقاحات فيروس روتا “المسبب للالتهاب المعدي المعوي” إلى تغيير وبائيات هذه العدوى والاتهاب المعدة والأـمعاء الحاد بشكل عام.
أسباب التهاب المعدة والأمعاء عند الأطفال:
عندما تؤدي العدوى إلى ظهور أعراض معوية فإن الميكروبات المسببة لها تسمى عموماً مسببات الأمراض المعوية. مسببات الأمراض المعوية التي تم التعرف عليها حديثاً منذ عام 1970 تشمل الفيروسات والعوامل الطفيلية مثل ” الكريبتوسبوريديوم والايسيسبورا بيللي والجياردية”، والعوامل البكتيرية مثل “العطيفة الصائمية أو عطيفة أوبسالايا أو المطثية العسيرة أو الإشريكية القولونية أو سلالات السالمونيلا أو المتفطرات مثل مركب المتفطرات الطيرية”.
يختلف المرض الناجم عن مسببات الأمراض المعوية ولكنه بشكل عام يشمل مجموعة من القيء والإسهال والحمى يختلفون من حيث الشدة والمدة.
كل مسببات الأمراض المعوية الفيروسية تصيب الأمعاء كما وأنها تحث على حدوث أعراض هضمية، وهذه القدرة المشتركة تتناقض مع ما يسمى “الفيروسات المعوية” التي من الممكن أن تصيب الأمعاء ولكنها في الغالب تصيب الجوانب الزائدة من الأمعاء. على سبيل المثال العديد من فيروسات بيكورناوية وفيروسات إيكو وفيروسات كوكساكي والفيروسة السنجابية أو فيروس شلل الأطفال وفيروس السارس “الالتهاب الرئوي اللا نمطي الحاد” كلها تسبب التهاب أمعاء خفيفاً، بينما الأمراض التي يمكن التعرف عليها فهي خارج الجهاز الهضمي مثل “التهاب الجنبة أو التهاب عضلة القلب أوالتهاب الأعصاب أوالالتهاب الرئوي”.
مسببات مرض التهاب الأمعاء والمعدة الفيروسية المثبتة هي:
- فيروس الروتا
- الفيروسات الكأسية
- الفيروسات النجمية
- الأنماط المصلية للفيروسات الغذائية المعوية 40 و41 “المجموعة و”
- بعض من فيروسات بيكورناوية مثل فيروس ايتشي
أعراض الالتهاب المعوي المعدي:
- المظاهر السريرية لالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي تتضمن الإسهال والقيء والحمى وفقدان الشهية والصداع وتشنجات البطن وآلاماً عضلية، ولا يمكن لأي من هذه الأعراض أن يميز بوضوح ما بين مسببات الأمراض الفيروسية أو التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي وما بين مرض الإسهال الناتج عن الكائنات الطفيلية أو البكتيرية، وعلى الرغم من ذلك فإن هناك بعض القرائن السريرية والوبائية التي ترجح الأسباب الفيروسية على الأسباب الأخرى لالتهاب المعدة والأمعاء.
- مجموعة الأعراض تختلف من يوم لآخر ومن شخص لآخر، ويبدأ المرض عادة بعد التعرض للإصابة بـ12 ساعة إلى 4 أيام ويستمر عموماً من 3 إلى 7 أيام.
- في البداية قد يصاب الأطفال بالقيء أو الإسهال فقط، ولكن مع تقدم المرض يصبح ممرضاً بدرجة كافية ليتطلب العلاج في المستشفى، ومع تقدم المرض قد تظهر أعراض أخرى. هناك ما يقارب 10% من الأطفال الذين يتلقون العلاج في المستشفى بسبب الإصابة بفيروس روتا يعانون فقط من القيء و/أو الإسهال في وقت قبولهم في المستشفيات.
العوامل المرتبطة بالمظاهر السريرية الشديدة أو الطويلة تتضمن:
- العدوى الأولى مع مسببات معينة للأمراض
- سوء التغذية أو نقص المناعة عند المضيف
- نقص المناعة المكتسبة من الأم “مثل الجسم المضاد المكتسب عن طريق المشيمة أو عن طريق حليب الأم”
- تغيير المجتمع في النمط المصلي للسلالة المصابة
- حجم تلقيح كبير
- سلالة الفوعة
سيقوم طبيب الأطفال بإجراء فحص بدني لطفلك ويبحث عن علامات وأعراض مرض التهاب المعدة والأمعاء لديه، وقد يجري اختباراً للكشف عن الفيروسات، وبناء على ذلك سيبدأ بعلاج التهاب المعدة والأمعاء لدى طفلك.
إذا للاحظت أياً من الأعراض المذكورة أعلاه على طفلك فإنك بحاجة لزيارة طبيب الأطفال على الفور للحصول على علاج التهاب المعدة والأمعاء.
علاج التهاب المعدة والأمعاء:
- تقييم الإسهال عند الأطفال يتطلب مراجعة دقيقة للتاريخ الطبي للمريض وإجراء فحص بدني، وفي بعض الأحيان يتطلب إجراء اختبارات تشخيصية. سيقوم طبيب الأطفال بإجراء فحص شامل لأن هناك بعض حالات الالتهابات التي يمكن أن تسبب الإسهال ولا يكون لها علاقة بالأمعاء مثل التهاب الأذن
- تتوافر العديد من الفحوصات لتشخيص سبب الإسهال وتحديد شدة الجفاف، على الرغم من أن معظم الأطفال لن يحتاجوا لإجراء اختبار.
- كان هناك التباس بسبب التراث الشعبي المتعارف عليه حول الأطعمة المثالية للأطفال المصابين بالإسهال، ولحسن الحظ فإن هناك عدداً من الدراسات التي قامت بفحصها توصي بها لأنها أثبتت أنها فعالة
- يجب على الأطفال الذين لا يعانون من الجفاف الاستمرار باتباع نظام غذائي منتظم، والرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية يجب أن يستمروا بذلك حتى يخبر الطبيب المعالج الأهل بغير ذلك. الأطفال المصابون بالجفاف يتطلبون الإماهة “وهي استبدال السوائل المفقودة”، وبعد أن تتم الإماهة سيتمكن الأطفال من متابعة نظامهم الغذائي الطبيعي.
- مراقبة الجفاف: الجفاف المعتدل أمر شائع عند الأطفال المصابين بالإسهال، وتتضمن علامات وأعراض الجفاف المعتدل جفافاً بسيطاً في الفم وزيادة العطش وانخفاض طفيف في كمية البول “حفاضة رطبة واحدة أو وجود فراغ فيها لمدة ست ساعات”، ويجب على الأهل مراقبة علامات الجفاف المعتدل إلى الشديد. النتائج الشائعة للجفاف المتوسط للحاد تكون بانخفاض ملحوظ للتبول “أقل من حفاظة مبللة واحدة أو عدم وجودها حتى خلال ست ساعات”، ونقص الدموع عند البكاء وجفاف الفم والعيون الغارقة “الجدول 1”
- طريقة العلاج بالإماهة الفموية: تم تطوير الإماهة الفموية كطريقة علاج أسهل وأكثر أماناً وأقل تكلفة من السوائل الوريدية. محلول الإماهة الفموي يحتوي على الغلوكوز “سكر” واالشوارد “صوديوم وبوتاسيوم وكلوريد” وهي التي يفقدها الأطفال المصابون بالتقيؤ والإسهال، يوجد العديد من أنواع سوائل الإماهة الفموية لذلك يجب على الأهل مراجعة مزود الرعاية الصحية لاختيار المحلول الأمثل منها. يجب تقييم حالة الطفل الذي يعاني من الجفاف المعتدل أو الشديد من قبل مقدم الرعاية الصحية، فقد يقوم أحد الوالدين بإعطاء الطفل محلولاً للإماهة ولكن في الواقع غالباً ما يكون هؤلاء الأطفال مرضى للغاية وبحاجة للتقييم والعلاج من المختصين.
- الإماهة الفموية لا تشفي الإسهال ولكنها تساعد في علاج الجفاف الذي يصاحب الإسهال عادة
- الأدوية: الأدوية كالمضادات الحيوية ومضادات الإسهال تكون بشكل عام غير ضرورية وقد تكون ضارة للأطفال أو الرضع المصابين بالإسهال، يمكن استخدام المضادات الحيوية نادراً في حالات العدوى البكتيرية عند اكتشاف سبب محدد للإسهال أو الاشتباه به بشدة وخاصة بعد انتقاله مؤخراً.
- البروبيوتيك: هناك بكتيريا خاصة تسمى البروبيوتيك “متتمات غذائية من البكتيريا الحية أو الخمائر” قد تساعد في تقليل مدة الإسهال “بين 12-30 ساعة”
- تدابير النظافة: إن غسل اليدين هو وسيلة أساسية وفعالة جداً لمنع انتشار العدوى، يجب أن تكون اليدان مبللتين بالماء مع وجود صابون عادي أو صابون مضاد للميكروبات وتفركان معاً لمدة بين 15-30 ثانية، كما يجب إيلاء اهتمام خاص بالأظافر وبين الأصابع وبالمعصمين،
- منع الانتشار: يجب على الأهل الذين لديهم أطفال مصابون بالإسهال أن يتوخوا الحذر لتجنب انتشار العدوى لهم ولأسرهم وأصدقائهم. ومن بعض الطرق للحد من عدد الأشخاص المعرضين للعدوى العناية بغسل اليدين وبحفاضات الأطفال وإبعاد الأطفال المصابين عن المدرسة أو الرعاية النهارية بهم حتى يختفي الإسهال.
علامات الإنذار:
فيما يلي مجموعة من الأعراض والعلامات التي تدعو للقلق وتتطلب عناية طبية فورية:
- الإسهال الدموي
- رفض الرضيع أكل أو شرب شيء لأكثر من عدة ساعات
- الجفاف المعتدل إلى الشديد
- ألم يأتي ويذهب في البطن أو يكون شديداً
- تغييرات السلوك بما في ذلك الخمول أو انخفاض الاستجابة.
لمعرفة المزيد من خيارات علاج التهاب الأمعاء والمعدة الفيروسي عند الأطفال اتصل بطبيب الأطفال في مركز الشماع في دبي.