نقل الدهون
تُعد التجاعيد والثنيات التي تظهر على الوجه من سمات مرحلة الشيخوخة. وهي تبدأ في الظهور مع انهيار طبقة الكولاجين الدنيا وألياف الإيلاستين واختفائهما. ورغم أن هذا الانهيار يُعد طبيعياً تماماً، فقد ينجم أيضاً عن الإفراط في تحديق العينين وتقطيب الجبين والابتسام.
ويُعد الكولاجين البقري القابل للحقن والخلايا الدهنية التي تُؤخذ من جسدك المادتين الأكثر استخداماً لعلاج تجاعيد الوجه وخطوط العبوس في الجبهة.
يعمل نقل الدهون (الذي يُطلق عليه أيضاً الزرع الذاتي للدهون أو حقن الدهون) على ملء قَسَمَات الوجه بالدهون الخاصة بالمريض وهو بديل شائع لعلاجات التجاعيد الأخرى. وتتسم عملية نقل الدهون للوجه بأنها آمنة وطبيعية وغير مثيرة للحساسية حيث إنها تهدف إلى إعادة الشكل الأمثل للوجه كما يمكنها تحديد منطقة الوجنتين والذقن. يمكن استخدام هذه العملية أيضاً لتعديل تشوهات الوجه. ونظراً لأن عملية نقل الدهون تستخدم الخلايا الخاصة بك، فلن تُصاب برد فعل تحسُّسي أبداً لأن الخلايا مشتقة من جسدك أنت.
ويمكن من خلال هذه العملية شفط الدهون من الفخذين ونقلها إلى منطقة أخرى في جسدك. ومن الجدير بالذكر أن الدهون التي أُعيد حقنها تستمر فترة أطول في المناطق الأكبر التي تتسم بقلة الحركة؛ ولذلك تحقق هذه العملية نجاحاً هائلاً في تعديل الوجنات الغائرة على سبيل المثال. ويمكن أيضاً من خلال عملية نقل الدهون تعديل الأجزاء الضامرة في اليدين من أثر الشيخوخة والتشوهات التي تظهر بعد العمليات الجراحية أو بعد التعرض لصدمات. ولكن الاستجابة لعملية نقل الدهون تتفاوت من منطقة لأخرى في الجسم. فالثدي على سبيل المثال لا يُعد منطقة مناسبة لهذا النوع من العمليات؛ إذ إن حقن الدهون في الثدي يصعِّب اكتشاف الإصابة بسرطان الثدي من خلال إجراء الأشعة على الثدي.
أثناء العملية
تُجرى عملية نقل الدهون في مركزنا ولا تتطلب الإقامة في المستشفى. فالمنطقة التي تُؤخذ منها الدهون والمنطقة التي يجري معالجتها تُحقنان بمخدر موضعي. وباستخدام إبرة صغيرة مرتبطة بحقنة، تُزال الدهون من الموقع المانح حيث تكون الدهون مكتنزة بشدة، مثل البطن أو الأرداف أو المنطقة المحيطة بالركبتين.
بمجرد إخراج الدهون، يجري معالجتها لإزالة السوائل الزائدة قبل إعادة حقن الدهون وذلك باستخدام إبرة أخرى توضع أدنى تجاعيد البشرة مباشرة. قد يتطلب الأمر إعادة هذه العملية لحين الوصول إلى درجة التصحيح المرغوبة.
وفي بعض الأحيان، تُستخلص الخلايا الدهنية التي سيُعاد حقنها في الوقت نفسه مع عمليات أخرى، مثل شفط الدهون. فعندما تُستخلص الدهون أثناء عملية أخرى، يمكن عادة استخلاص كمية أكبر من الدهون ثم يجري تجميدها وتخزينها لعمليات الحقن المستقبلية عندما يتطلب الأمر ذلك.
بعد العملية
يشعر المرضى بتحسُّن حالتهم بعد إجراء عمليات حقن الدهون مباشرةً. ويمكن السيطرة على أي متاعب يشعر بها المريض بعد العملية بتناول بعض الأدوية. قد يحدث تورم في مكان العلاج ويستمر لمدة 36 ساعة. وقد تظهر بعض الرضوض والكدمات التي يمكن إخفاؤها بمستحضرات التجميل. ينبغي أن تستمر عملية الحقن الأولى لمدة ستة أشهر. وعلى مدار الشهور القليلة الأولى، سيمتص الجسم ما يقرب من 65% من الدهون. وستظل نسبة الـ 35% المتبقية عادةً في مكانها لسنوات. ولتحقيق النتائج التي ستستمر لسنوات، يتلقَّى المرضى عادةً من ثلاث إلى أربع جلسات علاجية على مدار ستة أشهر.
فإذا كنت في حيرة من أمرك بشأن كيفية التخلص من التجاعيد، فقد تكون عمليات حقن الدهون هي الوسيلة المُثلى. يمكنكم الاتصال بالمركز لحجز استشارة خاصة.